عقد معهد المرأة القيادية جلسته الحوارية الثانية لمناقشة الخطوات العملية الواجب وضعها لايجاد آليات تفعيل قرار مجلس الأمن 1325 لسنة 2000 حول دور النساء العراقيات في بناء الأمن والسلام على المستوى الجماهيري.
وحضر الجلسة النقاشية التي عقدت اليوم الأحد في مقر المعهد ببغداد ممثلين عن مؤسسات حكومية وبعض مؤسسات المجتمع المدني و مؤسسة دينية ووسائل الاعلام ومنها وكالة انباء بغداد الدولية وصحيفة بغداد الاخبارية، وحدثتنا مديرة المعهد سندس عباس قائلة ان الجلسة الحوارية تضمنت محاولة وضع الخطة العامة للعمل التي تضمنت الاتفاق على العمل على الصعيدين الحكومي وغير الحكومي، مبينة ان المرحلة الاولى من عمل المجموعة باعتبارهم اصدقاء للسلام في العراق ستكون مهتمة رفع الوعي على المستوى العام بمحتوى القرار الأممي 1325 وذلك باستخدام وسائل الاعلام المتطوعة للمشاركة بهذا العمل من خلال ايمانها باحلال ونشر السلام في العراق واهمية مشاركة النساء في صنع السلام.
واكدت عباس محاولة اشراك المؤسسات الحكومية في هذا المشروع الذي يضم مجموعة مؤمنة باحلال السلام في العراق وايجاد الدور الحقيقي الفعال للمراة في احلال السلام ، مشيرة الى تغييب النساء العراقيات من مبادرات السلام في العراق رغم انها الشريحة المتضررة الأكبر من العنف الناجم عن النزاعات والحروب، مبينة ان هذا التغيب كان باستبعادهن وعدم اشراكهم في مثل هذه المبادرات.
واوضحت عباس ان عمل المجموعة في المرحلة الحالية سيكون في بغداد اولا بخطوات متأنية وثابتة ، مبينة ان المرحلة المقبلة ستشمل باقي المحافظات ومن ضمنها مناطق اقليم كردستان، لافتة الى ان بعض الوزارات المهمة كوزارة الدفاع لم تشترك في هذا الموضوع حتى الآن الا ان النية لمفاتحتها للمشاركة فيه قائمة ، مؤكدة اهمية مشاركة وزارة المصالحة الوطنية لما للنساء من اهمية في اخذ دورها للمشاركة في عملية المصالحة الوطنية خلال هذه المرحلة.
واعربت عباس عن سرورها لاستجابة الامانة العامة لمجلس الوزراء ووزارة الدولة لشؤون المرأة بحضورهم هذه الحلقة النقاشية ، آملة مشاركة وسائل الاعلام في عملية توعية المجتمع باهمية دور المرأة ورفض التغييب المتعمد للنساء وتعطيل هذا الدور.
هذا وقال المستشار الاعلامي للامانة العامة لمجلس الوزراء ابراهيم حسن معروف ان هذا الاجتماع كان لتحريك القرار الأممي 1325 الخاص باشراك المراة في قرارات الأمن والسلام الاجتماعي ، معتبرا انها قضية مغيبة ليس للمرأة فقط وانما للمجتمع بشكل عام وفي جميع الاوقات سواء كانت حرب ام سلم، لافتا الى ان هذه القضية ولدت معاناة يومية بسبب مخلفات الحروب على صعيد اثار الحروب الجسدية والاقتصادية من جهة أو المعنوية والاجتماعية من جهة اخرى
واكد معروف مسؤولية الجميع ضمن هذا الاطار باعتبارها قضية تنمية وتصحيح مسارات قرارات الامن والحرب ، مشيرا الى اهمية ارتقاء هكذا جهود على مجمل الخلافات والصراعات السياسية لتتحول الى قضية مجتمعية يشترك فيها المجتمع، معتبرا اقصاء المرأة عن قرارات السلم او الحرب ليست في صالح المجتمع لانها الام والاخت والزوجة والراعية للاسرة والمجتمع ، معتقدا بأن مشاركة المراة العاطفية في هكذا قرارات ستخدم قضية الوفاق والأمن الاجتماعي بشكل كبير جدا
وكالة انباء بغداد الدولية / عمـار شـلبة
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق