توجد في الدولة ،ثلاثة قطاعات ،القطاع العام ،المتمثل بالسلطات الثلاث والهيئات المستقلة ،والقطاع الخاص ،المتمثل بالشركات ، واي نشاط يمارسه الافراد ، على اساس الملكية الخاصة والعرض والطلب والربح ،والقطاع الثالث ،المتمثل بمؤسسات المجتمع المدني ،التي تقوم على اساس العمل الطوعي وغير الربحي ،من هنا ، تبدو القطاعات الثلاثة مكملة لبعضها الاخر ولايمكن ان تحل احدها محل الاخرى ،او بعبارة ادق ،ان تلبي حاجة الدولة اليها ،وهكذا عملت الدول التي ارادت الحداثة والتطور ،بل ذهبت ابعد لتصل ، كما هو المعتاد في الفصل بين السلطات ،من جهة ، والتكامل بينها ، من جهة اخرى ، فانسحبت الحكومات فيها من مساحات واسعة من العمل لصالح القطاع الخاص و مؤسسات المجتمع المدني ، لتتفرغ الى الاعمال الكبيرة والستراتيجية والمواضيع السياسية البحتة ،وبالتالي ضمان تقدم اكبر يصب لصالح القطاعات الثلاثة والدولة والجمهور ، والتخصص ، في عالم اليوم سمة مميزة للعمل الناجح وفي كافة المجالات ومختلف المستويات ،لذا نجد ظاهرة التخصص اصبحت واضحة في ادق الاختصاصات ضمن النوع الواحد من العلوم والتقنيات والاداب والصناعة والفنون وهكذا ، لكن ،الجميع يعود الى الاصل العام وفي مستوى عال من التعاون والتنسيق بغية النجاح في المستوى العام والخاص.
فما بالك في موضوعة الدولة ،تلك الموضوعة الكبيرة والمتشعبة والمهمة ، باعتبارها الراعي الاكبر والاصل المشترك.
وموضوعة البحث ، هنا ،في العلاقة بين مجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني ، والتي كانت محور عمل كبير امتد على مساحة العراق بمحافظاته الثمانية عشر عبر ورش عمل اشترك فيها اعضاء من مجلس النواب ومجالس المحافظات واساتذة جامعيين ومختصين في القانون والاجتماع والسياسة ، فضلا عن ، نشطاء مدنيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ، وكان الحوار كبيرا وواسعا وثريا ، اغنى الموضوع بفعالية كبيرة ، باتجاه اهمية العلاقة وتشخيص معوقات العلاقة وكيفية اتخاذ خطوات عملية لتاسيس علاقة منتظمة بين مجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني.
كما ،بين الماراثون الجميل ، العديد من قصص النجاح ، واعطى رسائل متنوعة في كافة المجالات .
اذن الموضوع ، مهم ، ولايمكن اختزاله بمقالة واحدة ،ربما ، وبحسب مزاج الكتابة ،يحتاج الى مقالات ليست قليلة.
وأبدأ ، من اصرار وعزم مؤسسات المجتمع المدني في المحافظات ،التي ظلت تعمل بجد ودون كلل وسط ظروف صعبة خالية من ابسط انواع الدعم ليس المادي ، فحسب ،بل المعنوي ايضا،
واذكر جيدا تساؤل الناشط من محافظة واسط عن جدوى استمراره بالورش ، بسبب المعاناة الصعبة لمنظمته ، وكان الجواب ، بديهيا ، حضورك هو الجدوى ، او قل حضورك دليل نشاطك الذي سياتي بثمار ، وان تاخرت ، الاعمال الكبيرة ، تتاخر ، لكنها ستاتي ، فقط لاتاتي ، عندما ننزوي وينتهي طموحنا ، اذن حضوره ، كان جوابا على سؤاله.
وكانت معاني العمل المدني النبيلة التي تتماهى مع المفاهيم الانسانية والاخلاقية تستهوي الجميع بدون استثناء ، واذكر كيف احد المشاركين في ورشة بابل ، اعلن في نهاية الورشة اعتناقه للعمل المدني ،لانه كان بعيدا عن مفهوم النشاط غير الحكومي ولم يكن يعلم بمعانيه الساميه القائمة على المساعدة بدون مقابل ، فكنا ، حريصين لدعوته في المؤتمر الوطني للعلاقة بين مجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني.
واذكر ، وعلى هامش الموضوع ، حيث كنا منهمكين في العمل عليه ، بان طلبت مني ابنتي وهي طالبة اعدادية بان اختار لها موضوع بحث بناءا على طلب المدَرسة من طالبات صفها بكتابة بحوث في مواضيع اختيارية ، فقلت لها ، اكتبي عن مؤسسات المجتمع المدني واعطيتها بعض مصادر البحث تاركا لها الكتابة ، وعند اعلان تقييم البحوث ، اخبرتني ابنتي ، بان بحثها ، حصل على التقييم الاول ، مع عبارات مدَرستها لها ، بانه بحث مهم وجديد من نوعه ونحن بحاجة كبيرة لموضوعه ، وفي المحور للكتابة بقية......
(*)باحث قانوني وناشط حقوقي
المصدر
فما بالك في موضوعة الدولة ،تلك الموضوعة الكبيرة والمتشعبة والمهمة ، باعتبارها الراعي الاكبر والاصل المشترك.
وموضوعة البحث ، هنا ،في العلاقة بين مجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني ، والتي كانت محور عمل كبير امتد على مساحة العراق بمحافظاته الثمانية عشر عبر ورش عمل اشترك فيها اعضاء من مجلس النواب ومجالس المحافظات واساتذة جامعيين ومختصين في القانون والاجتماع والسياسة ، فضلا عن ، نشطاء مدنيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ، وكان الحوار كبيرا وواسعا وثريا ، اغنى الموضوع بفعالية كبيرة ، باتجاه اهمية العلاقة وتشخيص معوقات العلاقة وكيفية اتخاذ خطوات عملية لتاسيس علاقة منتظمة بين مجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني.
كما ،بين الماراثون الجميل ، العديد من قصص النجاح ، واعطى رسائل متنوعة في كافة المجالات .
اذن الموضوع ، مهم ، ولايمكن اختزاله بمقالة واحدة ،ربما ، وبحسب مزاج الكتابة ،يحتاج الى مقالات ليست قليلة.
وأبدأ ، من اصرار وعزم مؤسسات المجتمع المدني في المحافظات ،التي ظلت تعمل بجد ودون كلل وسط ظروف صعبة خالية من ابسط انواع الدعم ليس المادي ، فحسب ،بل المعنوي ايضا،
واذكر جيدا تساؤل الناشط من محافظة واسط عن جدوى استمراره بالورش ، بسبب المعاناة الصعبة لمنظمته ، وكان الجواب ، بديهيا ، حضورك هو الجدوى ، او قل حضورك دليل نشاطك الذي سياتي بثمار ، وان تاخرت ، الاعمال الكبيرة ، تتاخر ، لكنها ستاتي ، فقط لاتاتي ، عندما ننزوي وينتهي طموحنا ، اذن حضوره ، كان جوابا على سؤاله.
وكانت معاني العمل المدني النبيلة التي تتماهى مع المفاهيم الانسانية والاخلاقية تستهوي الجميع بدون استثناء ، واذكر كيف احد المشاركين في ورشة بابل ، اعلن في نهاية الورشة اعتناقه للعمل المدني ،لانه كان بعيدا عن مفهوم النشاط غير الحكومي ولم يكن يعلم بمعانيه الساميه القائمة على المساعدة بدون مقابل ، فكنا ، حريصين لدعوته في المؤتمر الوطني للعلاقة بين مجلس النواب ومؤسسات المجتمع المدني.
واذكر ، وعلى هامش الموضوع ، حيث كنا منهمكين في العمل عليه ، بان طلبت مني ابنتي وهي طالبة اعدادية بان اختار لها موضوع بحث بناءا على طلب المدَرسة من طالبات صفها بكتابة بحوث في مواضيع اختيارية ، فقلت لها ، اكتبي عن مؤسسات المجتمع المدني واعطيتها بعض مصادر البحث تاركا لها الكتابة ، وعند اعلان تقييم البحوث ، اخبرتني ابنتي ، بان بحثها ، حصل على التقييم الاول ، مع عبارات مدَرستها لها ، بانه بحث مهم وجديد من نوعه ونحن بحاجة كبيرة لموضوعه ، وفي المحور للكتابة بقية......
(*)باحث قانوني وناشط حقوقي
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق