الثلاثاء، أيلول ٠٦، ٢٠١١

متى يعي العرقيون مأساتهم ... وينتفضوا ؟



من كتابات / سعد السلمان
من الغريب جدا والمريب بنفس الوقت سكوت المرجعية الايرانية في النجف الاشرف
فالدماء تسيل كل يوم والفساد يكبر وينتشر يوما بعد يوم في كل مفاصل الدولة والحوزة
وانتهاك الحرمات والانفس البريئة تزداد كل يوم . واعتداءات من هنا وهناك من الداخل والخارج ية
وخيرات العراق تبدد وتسؤق وتذهب الى جهة مجهولة بالاضافة الى الموارد الشرعية وايرادات العتبات المقدسة والتي تقدر بالمليارات وتضاهي ميزانيات دول نامية
والحرمان الواضح والبيّن لكل ابناء العراق المساكين ففي عام 2011 في ذروة التطور والتكنلوجيا وما زال البعض يسكن قبور النجف ويبني بالطين ويسقف بالخشب وكأننا في ثلاثينيات القرن المنصرم ؟
والشبهات والعقائد الفاسدة وتدهور الدين بين ابناءه والظلم والطغيان
ومحتل جائر منهك لحرمات الشعب وسماءه وارضه ومقدراته
وسكوت مطبق وصمت كصمت القبور من قبل مرجعية السيستاني
فهل اوصانا الرسول الاعظم - ص- والائمة والصحابة ان نسكت عن الظالمين والفاسدين ونواليهم ونبرر اعمالهم
ونعطيهم الشرعية وندافع عنهم بكل وقاحة
منذ 25 شباط الى هذا اليوم تشهد ساحة التحرير وعدد من المحافظات العراقية مظاهرات حاشدة من الجماهير التي تطالب برفض الظلم والفساد ولكن لم نرَ من الجهة الدينية والمتمثلة بالمراجع الذين دعوا الناس الى انتخاب الساسة من يؤيد هذه المظاهرات ويقف الى جنب المتظاهرين ؟ بل على العكس رأينا التحريم للخروج ومنع من يقلدهم من الانظمام الى المظاهرات . فهل رأينا يوما ما ان وكيل السيستاني او معتمده وقف مع المتظاهرين في ساحة التحرير ؟ وهل رأينا دعم لمظاهرة ما في اي محافظة ؟
بل هل سمعنا وقرأنا شجبا او تنديدا لما حصل للمتظاهرين من اعتداءات من قبل سرسرية المالكي ثقة المرجعة ؟
بل التأييد للحكومة وافعالها وفسادها وظلمها للرعية
فأين (كلكم راع وكلم مسؤول عن رعيته) ؟ فالراعي قابع بقبره في شارع الرسول -ص -
ويا حسرتي على ذلك القبر فهم يشيعون انه آجار ولا نعرف كم امبير لهذا القبر مسحوب ؟
فادعو العراقيين الشرفاء الوطنيين ان ينبذوا المؤسسات الدينية الانتهازية التي عصفت بالعراق ركونا للظالم ومعونة له
وان يؤنبوا ضميرهم ويخرجوا متظاهرين يوم 9 ايلول للمطالية بحل هذه الحكومة الفاشلة المنتفعة العميلة التي حرمت العراقيين من خيرات بلدهم الغني وجعتلهم يعيشون اسوء عيش واتعس حياة بسبب المناصب وتلبية الاجندة الخارجية وتحقيقا لمراد الاجنبي كي يرضوا عنهم . وقد نسوا الشعب والشعب سكت عنهم
اين المراجع ؟
اين المتدينون ؟
اين ذوو اللحى الطوال ؟
اين من كوى جبهته فاصبحت سيماء في وجوههم ؟
اين من يدعي الثقافة والانفتاح ؟
اين من يدعي انه سويٌ ومستقيم ووطني ؟
اين الضمير الحي والحرية والاستقلال ؟
اين الماشون زحفا لكربلاء والى بغداد وسامراء ؟
اين اصحاب المواكب والحسينيون واللطامة والشعراء ؟
هذا العراق يستصرخكم وانتم غافلون ساكتون صامتون ، بل انتم ميتون قابعون بقبوركم وانت احياء !! ماذا تنتظرون وماذا تاملون وماذا تريدون ؟ هل تريدون الخير من المرجعية الفارسية التي عملت ما عملت بكم ؟
اصحوا يا ناس واسمعوا وعوا
قال المتنبي :
من يهن يسهل الهوان عليه ............ ما لجرحٍ بيمتٍ ايلام
سعد السلمان
26 - 8 - 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق