نعله على عرضك حمودي !
كتابات - صالح الحمداني
الخدمة  العسكرية الإلزامية ، أو الجندية كما يحلو لليلاي تسميتها غنجا ً ، تعتبر  من أسوأ ما يمر به الشاب العراقي طيلة حياته البائسة ،وذكريات الكراجات  والريمات والمنشئات تعتبر إرثا ً أدبيا غير مكتوب ، سيبقى راسخا ً في ذاكرة  جنودنا الأشاوس ! .
ركب  صاحبنا الملتحق إلى وحدته ، في منشأة ( أزبري ) متجهة صوب الموصل ، من  كراج العلاوي التاريخي ! ومن حسن حظه أن سيدة رائعة الجمال جلست بجانبه ،  وفي حضنها طفلها الرضيع ( حمودي ) .
حمودي  هذا رضيع مشاكس ، لا يقبل بالرضاعة من صدر والدته ( الرائع ) بسهولة ،  ولأن الأم تعرف ( زواغيل ) حمودي ،فهي تعرف كيف تجبره على ما تريد ، فبمجرد  قولها له : حمودي .. ترضع لو أخلي عمو يرضع !! يستجيب حمودي صاغرا ً ويرضع  ! وصاحبنا ( يتكرظم ) ، وينتظر الفرج : علّ حمودي يرفض الرضاعة مرة ،  ويصدق هذا الملاك بوعيده !
تكررت  هذه العملية أكثر من مرة ، ومن دون جدوى ، فحمودي هذا حقير إلى أبعد  الحدود ، والأزبري وصلت إلى كراج الموصل . قام صاحبنا المخذول لينزل ، لكنه  إلتفت فجاة مخاطبا ًحمودي :
(نعله على عرضك حمودي ، لا خليتنه نرضع .. ولا خليتنا ننزل بتكريت !)
نعله  على عرضك بريمر : لا أنت حكمت البلاد كمحتل ، ووضعت لنا دستورا ً – كما  فعلتم في اليابان المحتلة – ولا أنت سلمت الأمور بيد حكومة انتقالية تضع  دستورا ً وتدعوا لانتخابات ،و لا ( ظلينا على بنيان أول العام ! ) .
تركتنا  بيد  الحراميه ( المتأسلمين والمعممين  والكاكوات )  يتعلمون برؤوسنا فن الحلاقة وفن السرقه، وذهبت إلى واشنطن دي سي ! لتلعب  الغولف وحدك ، 
وبقينا أحنا , هنا  يتدرب علينا مجاهدو القاعدة وقاسم سليماني وأسامة بن  لادن على : فن دخول الجنة ، والزواج من 72 حوريه في ليلة واحده ، بدون  استخدام الفياغرا أو الدبس وراشي ! .
في أمان الله
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق