في التاسع عشر من أغسطس2003 ,امتدت أيادي الإرهاب الأثيمة,ومنذّ انطلاقتها الخبيثة في الإيغال..في إيذاء العراقيين ومن يقف معهم ,ففي الساعات الأولى لذلك اليوم القاتم والتي تلطخت به أيادي السفاحين والقتلة والظلاميين وأصحاب الضمائر والوجوه الصفراء,بدماء الأبرياء من عراقيين وأجانب كان من أبرزهم ممثل الأمم المتحدة في العراق ,والشخصية الأممية السامية الدكتور(سيرجيو فيبرا دي ميللو) وأكثر من عشرين من العاملين في مبنى المفوضية في بغداد,في عملية غادره بسيارة مفخخة, كان القصد من وراءها هو النيل من كل الشخصيات والتي أرادت بكل تفاني وإخلاص مد يد العون للعراقيين ,واللذين أرهقتهم الحروب العبثية العديدة والتي ابتلى بها هذا الشعب الصبور0
وما لهذه الشخصية الأممية الفذة من خدمة جليلة في مجال مساعدة الشعوب المنكوبة بالحروب والكوارث والويلات,في قارات العالم المختلفة وخلال أكثر من ثلاث عقود متواصلة, لذلك وجب الوقوف , واستذكار هذا الإنسان المتفاني في خدمة اخية الإنسان , بغض النظر عن العرق او الدين او اللون او القومية,فكانت بداية عمله الإنساني في (بنغلادش) في مطلع سبعينات القرن الماضي بُعيدالانفصال من الباكستان ,وبعدها في السودان وقبرص وموزنبيق وبيرو وكمبوديا وكذلك الغزو الإسرائيلي للبنان في مطلع الثمانينات وغيرها في أحداث البوسنة والهرسك حيث عمل رئيساً للشؤون المدنية لدى الأمم المتحدة هناك وبعدها في كوسوفو عام 999 خلال أزمة البلقان,ثم انتقل إلى تيمور الشرقية خلال استقلالها من اندونيسيا, قبل ان ينتقل الى العراق ,حيث عُين ممثلاً للسكرتير العام للأمم المتحدة,بعد دخول قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الى العراق , ولغرض (إسقاط النظام السابق),ولتكون هذه الرحلة الاخيره خارج بلدة الأم (البرازيل), مسكُ ختام جهده المهني الخلاق في سفر الإنسانية, والتي نذر نفسه لها , وأصبح كوكباً عالمياَ, يعومُ في فضاء ذاكرة الأخيار ,وليصبح رمزاً للتضحية والفداء على طريق مَد يَد المساعدة و العون للمنكوبين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم دون أن تحجب فكره وخلقه الرفيع أية حدود0
وفي هذه اللحظات والتي نشعر بها بالألم والحسرة في ذكرى اغتيال هذا الإنسان الغيور وبأيادي تحركها عقول مريضة متخلفة,من أمثال المقبور(أبو المصعب ألزرقاوي) , عندما أعلن المقبور بمسؤوليتهِ الكاملة عن تفجير مقر الأمم المتحدة في حينها, وبعدها وخلال سنوات عديدة تلطخت يده القذرة وأعوانه,ومن سلك هذا الدرب الإجرامي,بدماء آلاف العراقيين الابرياء0
لقد أنصفت المنظمة الدولية هذا الإنسان المكافح , عندما زين نصبُ له بوابة مقر حقوق الإنسان في جنيف , ولكي يبقى (دي ميللو) ومن سار في دربه ,نبراساً تهتدي بهِ الاجيال القادمة , وفي سبيل ترسيخ القيم والمثل العليا في عقول وضمائر الأخيار ,ومن يريد تحقيق الأمن والتضامن والسلام في كوكبنا والذي توارثت فيه الصراعات والاطماع ,والمصالح الضيقة0
المصدر
وما لهذه الشخصية الأممية الفذة من خدمة جليلة في مجال مساعدة الشعوب المنكوبة بالحروب والكوارث والويلات,في قارات العالم المختلفة وخلال أكثر من ثلاث عقود متواصلة, لذلك وجب الوقوف , واستذكار هذا الإنسان المتفاني في خدمة اخية الإنسان , بغض النظر عن العرق او الدين او اللون او القومية,فكانت بداية عمله الإنساني في (بنغلادش) في مطلع سبعينات القرن الماضي بُعيدالانفصال من الباكستان ,وبعدها في السودان وقبرص وموزنبيق وبيرو وكمبوديا وكذلك الغزو الإسرائيلي للبنان في مطلع الثمانينات وغيرها في أحداث البوسنة والهرسك حيث عمل رئيساً للشؤون المدنية لدى الأمم المتحدة هناك وبعدها في كوسوفو عام 999 خلال أزمة البلقان,ثم انتقل إلى تيمور الشرقية خلال استقلالها من اندونيسيا, قبل ان ينتقل الى العراق ,حيث عُين ممثلاً للسكرتير العام للأمم المتحدة,بعد دخول قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الى العراق , ولغرض (إسقاط النظام السابق),ولتكون هذه الرحلة الاخيره خارج بلدة الأم (البرازيل), مسكُ ختام جهده المهني الخلاق في سفر الإنسانية, والتي نذر نفسه لها , وأصبح كوكباً عالمياَ, يعومُ في فضاء ذاكرة الأخيار ,وليصبح رمزاً للتضحية والفداء على طريق مَد يَد المساعدة و العون للمنكوبين والمحتاجين في كافة أنحاء العالم دون أن تحجب فكره وخلقه الرفيع أية حدود0
وفي هذه اللحظات والتي نشعر بها بالألم والحسرة في ذكرى اغتيال هذا الإنسان الغيور وبأيادي تحركها عقول مريضة متخلفة,من أمثال المقبور(أبو المصعب ألزرقاوي) , عندما أعلن المقبور بمسؤوليتهِ الكاملة عن تفجير مقر الأمم المتحدة في حينها, وبعدها وخلال سنوات عديدة تلطخت يده القذرة وأعوانه,ومن سلك هذا الدرب الإجرامي,بدماء آلاف العراقيين الابرياء0
لقد أنصفت المنظمة الدولية هذا الإنسان المكافح , عندما زين نصبُ له بوابة مقر حقوق الإنسان في جنيف , ولكي يبقى (دي ميللو) ومن سار في دربه ,نبراساً تهتدي بهِ الاجيال القادمة , وفي سبيل ترسيخ القيم والمثل العليا في عقول وضمائر الأخيار ,ومن يريد تحقيق الأمن والتضامن والسلام في كوكبنا والذي توارثت فيه الصراعات والاطماع ,والمصالح الضيقة0
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق