سيادة وزير الزراعة- الأستاذ عزالدين الدولة المحترم
تحية احترام وتقدير؛
أتقدم لسيادتكم باحرالتهاني والتبريكات بمناسبة استلامكم قيادة وإدارة وزارة الزراعة، آملين أن تأخذ هذه الوزارة ، بوجودكم وجهودكم ، مساراتها العلمية وأبعادها المهنية السليمة ، بما يخدم الوطن ويحقق آماله وأمانيه في التطوير والتقدم والبناء، ويعزز قدراته في الإنتاج والعطاء!..أن قيادة هذه الوزارة، لأول مرّة ، أصبحت من نصيب أُناس اقل ما يخطر في البال بحقهم،أنهم حياديون بدرجة يطمئن لها الضمير،عند تعاملهم مع الشرائح والمهن التي اقتضت الأقدار أن تجمعهم سوية في إطار واحد باسم وزارة الزراعة!..علما أن هذا التكليف(وزير زراعة)كان مقتصرا على الزراعيين لاغير، بالرغم من وجود شريك رئيسي في الوزارة ، هم الأطباء البيطريون ، ومهامهم الأساسية حسب اختصاصاتهم العلمية والمهنية،رعاية وبناء الثروة الحيوانية، وحمايتها والمجتمع من الأمراض والأوبئة!..ولكن كنّا نرى إلى يومنا هذا، أن مهنة الطب البيطري(مهمشة!)في وزارة الزراعة،عكس ما هي عليه في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي!..فيندر مثلاً، ويكاد يكون مستحيلا! أن نرى حملة الشهادات العليا من هذه المهنة لهم وجود في ديوان الوزارة!..وعندما يحتدم النقاش حول هذا الاستحقاق، ينبري احد المسؤولين الكبار في الوزارة بالقول: ( أن هذا الادعاء أشبه برجل أراد مواجهة خصمه بصخرة كبيرة، فكان عاجزا عن حملها! ) .. وكان ردنا على هذا(التوصيف الجميل!)،أن المسألة ليست معركة (هراوات!) وإنما حق علمي ومهني لابناء هذه المهنة!..أن وجود أصحاب الشهادات العليا وذوي الاختصاص في مراكز القرار والإدارة في أية مؤسسة، منهج لابد منه في سبيل ضمان سلامة وشفافية الاجراءآت والبرامج التي تعتمدها تلك المؤسسة في بناءها وتحقيق أهدافها! وهذا عَوَز مزمن تعاني منه وزارة الزراعة، خاصة في مجال الثروة الحيوانية بالنسبة لاختصاصات مهنة الطب البيطري، ولعل الدراسات والمرفقات المرسلة مع هذه الرسالة خير دليل على ذلك!
سيادة الوزير، إن ما تعاني منه وتكابده هذه المهنة هو آلام ومواجع مزمنة ،لاحصرلها، طوال عمرها المديد الذي تجاوز (55سنة!) أي أطول عمرا من جامعة بغداد! ويمكن توثيق هذه المكابدة والمعاناة بالرجوع إلى ارشيف وملفات الوزارة في هذا الخصوص!..ولكن ما يرجوه وينشده أبناء هذه المهنة، بوجودكم في الوقت الحاضر، هو رفع الحيف والمظالم عن مهنتهم التي أملتها تصرفات بعض المسؤولين في الوزارة وسعيهم لتهميش هذه المهنة، وذلك بحصر جميع الدرجات الوظيفية بالزراعيين، واقتصار معظم الايفادات والبعثات الدراسية عليهم، وحرمان الأطباء البيطريين من ذلك كله، وخاصة في مجال التعيين!..واستناداإلى ذلك، فان ما تصبواليه مهنة الطب البيطري، وتراه من الضرورات الملحة في الوقت الحاضر، هو رعايتها من جديد لتكريس الأمن الغذائي والصحي من خلالها، باستقطاب الأطباء البيطريين في العمل لخدمة الثروة الحيوانية وبناءها وحمايتها استجابة لمصلحة الوطن، وهذه الضرورات هي:-
سيادة الوزير، إن ما تعاني منه وتكابده هذه المهنة هو آلام ومواجع مزمنة ،لاحصرلها، طوال عمرها المديد الذي تجاوز (55سنة!) أي أطول عمرا من جامعة بغداد! ويمكن توثيق هذه المكابدة والمعاناة بالرجوع إلى ارشيف وملفات الوزارة في هذا الخصوص!..ولكن ما يرجوه وينشده أبناء هذه المهنة، بوجودكم في الوقت الحاضر، هو رفع الحيف والمظالم عن مهنتهم التي أملتها تصرفات بعض المسؤولين في الوزارة وسعيهم لتهميش هذه المهنة، وذلك بحصر جميع الدرجات الوظيفية بالزراعيين، واقتصار معظم الايفادات والبعثات الدراسية عليهم، وحرمان الأطباء البيطريين من ذلك كله، وخاصة في مجال التعيين!..واستناداإلى ذلك، فان ما تصبواليه مهنة الطب البيطري، وتراه من الضرورات الملحة في الوقت الحاضر، هو رعايتها من جديد لتكريس الأمن الغذائي والصحي من خلالها، باستقطاب الأطباء البيطريين في العمل لخدمة الثروة الحيوانية وبناءها وحمايتها استجابة لمصلحة الوطن، وهذه الضرورات هي:-
1- تعيين وكيل وزيرللثروة الحيوانية،على أن يكون من حملة الشهادات العليا من الأطباء البيطريين،ويتمتع بالخبرة والكفاءة المشهودة.
2- إعادة تفعيل العمل بنظام التعيين المركزي الملغى سابقا قبل الحرب... وكذلك تفعيل قانون التدرج الطبي البيطري(رقم 136لسنة 1980) واحتساب سنة الإقامة الدورية خدمة فعلية لغرض العلاوة والترفيع والتقاعد، كما جاء في نصوصه القانونية.
3- تثبيت الأطباء البيطريين المرتبطين بمؤسسات الدولة بعقود وبأجور يومية، واحتساب فترة عملهم خدمة فعلية لأغراض العلاوة والترفيع والتقاعد... وأيضا توفير درجات وظيفية للأطباء البيطريين الراغبين بالعمل في أجهزة الدولة
.
4- العدول عن ربط المستشفيات والمستوصفات بفروع الزراعة في المحافظات،وإبقاءها مرتبطة بالشركة العامة للبيطرة، والشواهد كثيرة التي عطلت هذه الدوائروأعاقت أداءها وعطاءها عندما كانت سابقامرتبطة بهذه الفروع،والرجوع إلى الملفات خير دليل على ذلك.
5- إعادة إدارة مركز التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة إلى الأطباء البيطريين،هذا المركز الذي أسسته وقادته وطورته وعممت خدماته في العراق هي مهنةالطب البيطري،وان مبدأعدم التلوث- أي حماية عمليةالتلقيح الاصطناعي من التلوث بالجراثيم- ابتداءامن القسطرة
والسائل المنوي إلى الرحم،هو مبدأ طبي من اختصاص الطب البيطري، وهو أساس العمل في هذا المركز!.
والسائل المنوي إلى الرحم،هو مبدأ طبي من اختصاص الطب البيطري، وهو أساس العمل في هذا المركز!.
6- كذلك إعادة العمل بمعاهد الصحة الحيوانية وافتتاحها لتوفير الكادرالوسطي المعني بمواصلة حماية الثروة الحيوانية ورعايتها.
7- تأهيل مشاريع الإنتاج الحيواني على اختلافها،التي توقفت عن العمل بسبب الحرب وتداعياتها،وخاصة الكبيرة منها.
8- توفيرالآليات والإمكانيات التي تدعم الأطباء البيطريين في إقامة مشاريع خاصة بالإنتاج الحيواني، باعتبارها مؤسسات إنتاجية وصحية تحقق الضمان الصحي والأمن الغذائي السليم للبلاد..
9- إشراك الطب البيطري في لجنة الإسناد المتعلقة بالمبادرة الزراعية ولجنة الإسناد المعنية بالقرى العصرية.
10- إجراء مسح شامل للأجهزة والمستلزمات العلمية والمهنية في مؤسسات الطب البيطري من مديريات ومختبرات وستشفيات ومستوصفات وغيرها،وإعادة تجهيزها بالوسائل والأجهزة الحديثة لضمان أداءها في خدمة الثروة الحيوانية.
11- إلغاء( شركة الكندي ) وإعادة( المختبرالمركزي للمصول واللقاحات البيطرية والفحوصات المختبرية )/ابوغريب.
مما تقدم، يتضح جليا كإجراء عاجل، أهمية رعاية هذه المهنة وحمايتها من المآخذ والمقاصد التي تعرقل مساعيها وتُجهض عطاءها، وضرورة تكليفها حصرا الاضطلاع برعاية الثروة الحيوانية، استنادا لما تملكه من معارف وخبرات واختصاصات علمية، ومهارات مهنية!.. وما يبعث على الألم والمعاناة، لم تكن هناك آذان صاغية بما يكفي لمعرفة أهمية تحرير هذه المهنة من التهميش والقيود والوصاية والولاية، واعتماد مؤسسات خاصة بها، كما جرى ويجري مع كثير من وزارات عادية ووزارات دولة ومؤسسات بلا وزارة، لم يكن لأكثرها وجود مهني أووظيفي قبل قيام مؤسساتها!..بينما مهنة الطب البيطري، بالرغم من عمرها المديد ودورها المشهود لم تحض، والمرارة والخيبة تغمرها، بشيء من هذا الاهتمام أسوة بدول العالم وخاصة الراقية منها، بالرغم من المؤتمرات واللقاءات والدراسات والمقالات وغيرها التي تمت ولازالت مستمرة، لم تُجدِ نفعا ولم تحقق شيئا ذا جدوى لإنصاف هذه المهنة وامتلاك إرادتها وقرارها، بل العكس من ذلك سمعنا هذه الأيام مَنْ يطالب بإلغاء كليات الطب البيطري وغبر ذلك من(المكارم!)، وإلحاق البعض من فروعها وأقسامها بكليات الزراعة!..إن طرح ما تعاني منه مهنة الطب البيطري أمام سيادتكم بعد توليكم الوزارة، اقتضته المصلحة العامة وبناء العراق الجديد، لتمتعكم بالرؤيا والحيادية المنصفة ضمن هذا النسيج من المهن!..وزيادة في الوضوح والبينة، أضع بين يديكم بعض الدراسات وما ُنُشرَ في الصحف المحلية، حول ما تفقده وتعاني منه المشاريع والمنشآت الحيوانية والزراعية!..والأمل يحدوالجميع من ذويه ومريديه،أن يتحقق هذا الأمل بالتجديد الذي حلّ في قيادة وزارة الزراعة!..وهم ينتظرون!..وشكرا جزيلا!
المرسل:
الدكتور غالب الأنصاري/ أكاديمي متقاعد.
# / مؤسس( الجمعية العراقية للإمراض المشتركة ) تاريخ 1004/ سُجّلتْ في وزارة التخطيط في25/1/200.
# / مؤسس رئيسي ل( جمعية مكافحة الأمراض المشتركة والانتقالية في العراق ) .
# / مؤسس( الجمعية العراقية للإمراض المشتركة ) تاريخ 1004/ سُجّلتْ في وزارة التخطيط في25/1/200.
# / مؤسس رئيسي ل( جمعية مكافحة الأمراض المشتركة والانتقالية في العراق ) .
المرفقات: منشورة في صفحة النقابة في منتدى المعرفة البيطرية
1- مهنة الطب البيطري- نريدها مهنة بلا قيود!
2- معاناة الثروة الحيوانية ودور الطب البيطري في علاجها.
3- الطب البيطري وصحة الإنسان.
4- المرتكز العام لعمل الطب البيطري والصحة العامة.
5- من اجل تحقيق الأمن الغذائي والصحي في العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق